فضائل المسجد الأقصى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله @ وبعد ..
وفي هذه الآونة يواجه الأقصى مخاطر مفزعة ،ومخططات رهيبة ، ودسائس مارة خبيثة تنذر بمستقبل قاتم ، وقد يصحو المسلمون على المسجد مدمراً، أو محولاً إلى معبد لليهود، وفي وسطه كنس أو هيكل ، أو يجعل اليهود المسجد مبنى هشاً كالورق قابلاً للسقوط عند أي هزة أو زلزال .
فماذا ننتظر ؟!!! هل ننتظر سماع خبر هدم المسجد الأقصى ؟
ربما نبكي كثيراً يومها، ونشجب، وندين لكن الأوان سيكون قد فات ... ودموعنا يومها لن تكون صك براءة من الذنب الذي نرتكبه بصمتنا .
وحول المسجد الأقصى وفضائله، وما حصل له من انتهاكات اليهود الصهاينة، وما الواجب نحو نصرة الأقصى إليكم هذه الحقائق :
المسجد الأقصى وحدوده .
المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سمي به الله –عزوجل- هذا المكان المبارك في القرآن حيث قال : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )(الاسراء:1). ومعنى الأقصى أي الأبعد، والمقصود المسجد الأبعد بالنسبة لكل من المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة .
ومما ينبغي الإشارة إليه أن المسجد الأقصى هو اسم لكل ما أحاط به السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسورة بدورها ويشل كلاً من قبة الصخرة المشرفة (ذات القبة الذهبية ) والموجودة في موقع القلب منه، والجامع القبلي ( ذو القبة الرصاصية السوداء)والواقع أقصى جنوبه ناحية القبلة فضلاً عن نحو 200 معلم آخر تقع ضمن حدود الأقصى ما بين مساجد، ومبان، وأسبله مياه، ومصاطب، وأروقة، ومدارس، وأشجار، ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وآبار، ومكتبات، وأبواب منها باب المغاربة الذي يراد بالمسجد سوءً من قبله في هذه الأيام .
ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر قبة الصخرة هي أعلي نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب منه .
وتبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144000 متر مربع تقريباً ، ويحتل نحو سدس مساحة القدس المسورة، وهو على شكل مضلع غير منتظم ، طول ضلعه الغربي 491م ، والشرقي 462م ، والشمالي 310م، والجنوبي 281م.
فضائل المسجد الأقصى:
للمسجد الأقصى فضائل كثيرة، ومتنوعة كما دلت على ذلك آيات الكتاب، وأحاديث المصطفي صلى الله عليه وسلم، وهذه الكثرة وذلك التنوع إن دلا على شيء فإنما يدلان على ما لهذه البقعة المباركة من أهمية بالغة توجب على المسلمين في شتى بقاع العالم المحافظة عليها ، وعمارتها، وصيانتها، وإنقاذها من أيدي أعدائها حتى ترفرف عليها راية الإسلام عالية خفاقة إن شاء الله تعالى.
وهذه الواجبات وإن كانت لازمة متأكدة في كل حين إلا أنها تزداد لزوماً، وتأكداً في هذه الأيام التي يجثم العدو على صدرها، وينتهك حرماتها ويعمل ليل نهار على طمس هويتها ومعالمها بالحفريات والتدمير وبناء المستوطنات وتزييف الحقائق، والتاريخ/ ومن هذه الفضائل ما يلي:
أنه ثاني مسجد وضع في الأرض،
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال (المسجد الحرام ) قال قلت ثم أي ؟ قال (المسجد الأقصى ) قلت كم كان بينهما ؟ قال ( أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصلة فإن الفضل فيه ) متفق عليه .
أنه مسرى النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )(الاسراء:1).
أنه قبلة المسلمين الأولي: فعن البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده، أو قال : أخواله من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا ،أو سبعة عشر شهراً، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم فخرج ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت، وكانت اليهود قد أعجبهم إذا كان يصلى قبل بيت المقدس وأهل الكتاب فلما ولي وجهه قبل البيت أنكروا ذلك (متفق عليه ).
أنه ثالث ثلاثة مساجد لا تشد الرحال إلى إليها :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى ) متفق عليه .
أن الصلاة فيه أسباب مغفرة الذنوب: فعن عبد الله بن عمر – رضى الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سل الله ثلاثاً : حكماً يصادف حكمة ، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، ولا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أما اثنتان فقد أعطيهما وأرجو أ يكون قد أعطي الثالثة ) رواه النسائي وابن ماجة وصححه الألباني .
أن الله حباه بالبركة والقداسة : قال تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )(الاسراء:1 (
ونظراً لهذه الجملة من الفضائل، وغيرها فقد رغب في النزول بهذه البقعة المباركة جماعة من الصحابة والتابعين، ومنهم : عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وأسامة بن زيد بن حارثة، ودحية الكلبي ،و أوس بن الصامت. هذا من الصحابة أما التابعون فمنهم : رجاء بن حيوة الكندي، وهو من مواليد بيسان، ومالك بن دينار، والأوزاعي .
الانتهاكات اليهودية للمسجد الأقصى :
اشتمل ملف المسجد على قائمة طويلة من الانتهاكات والجرائم الصهيونية نوثق فيهما يلي أبرزها وأخطرها :
• في 7 يونيو 1967م صادرت السلطات الصهيونية إثر احتلالها للجزء الشرقي من القدس عام 1967م مفاتيح باب المغاربة ولم تعده حتى الآن
• وفي 16 يونيو 1969 م استولى السلطات الصهيونية على الزاوية الفخرية التي قع في الجهة الغربية من ساحة المسجد .
• وفي 24 يونيو 1969م استولى السلطات الصهيونية على المدرسة التنكيزية التي تعرف بالمحكمة وتقع عند باب السلسلة ويستخدمها الصهاينة موقفا عسكرياً لهم
• وفي 21 أغسطس 1969م اقتحم الإرهابي دنيس روهان ساحات الحرم وتمكن من الوصول إلى المحراب وإضرام النار فيه في حاولة منه لتدمير المسجد وقد أتت النيران على مساحة واسعة منه إلا أن أهل القدس حالوا دون امتدادها إلى مختلف أنحاء المسجد
• وفي 14 أكتوبر 1979م أطلقت الشرطة الصهيونية وابلاً كثيفاً من العيارات النارية وقنابل الغاز على المصلين المسلمين مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجراح .
• وفي 14 أغسطس 1979م حاولت جماعة غورشون سلمون المتطرفة اقتحام الحرم فتصدى لها المسلمون وافشلوا محاولتهم وعمل المتطرف مائير كهانا وجماعته على تكرار المحاولة بدعم من قوات كبيرة من رجال الشرطة إلا أن أكثر من 20 ألف مواطن تصدوا لهم وخاضوا مع الجنوب مواجهات ضارية للدفاع عن الحرم سقط خلالها العشرات من الجرحى .
• وفي 28 أغسطس 1981م عملت السلطات على حفر نفق تحت ساحة المسجد.
• وفي 11 ابريل 1982م اقتحم الإرهابي غولدمان وهو جندي في الجيس الصهيوني ساحة الحرم من باب الغوئمة وأخذ يطلق النار من سلامة الرشاش عشوائياً على المصلين مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين على الفور وإصابة 60 مواطناً بجراح وإثر ذلك اقتحم غولدمان مسجد الصخرة وهدد بنسفها إلا أنه في ذلك حيث تصدى له المواطنون الفلسطينيون .
• وفي 20 يناير 1983م عملت جمعيات يهودية أمريكية على إنشاء صناديق خاصة لجمع الأموال من أجل إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى .
• وفي 26 مايو 1983م انهار المدخل الرئيسي لمبنى دائر الأوقاف الإسلامية حيث حفرت السلطات اليهودية نفقاً تحته بطول 3 أمتار .
• وفي 21 أغسطس 1985م سمحت الشرطة الصهيونية للمتطرفين اليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى .
• وفي 4 أغسطس 1986م عقد عدد من الحاخامات اجتماعاً خاصاً قرروا فيه بصورة نهائية السماح لليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى كما قرروا إنشاء كنيس يهودي في ساحاته .
• وفي 2 يوليو 1988م حفر نفق بالقرب من باب الغوانمة .
• وفي 8 أغسطس 1990م استشهاد 22 مصلياً وإصابة أكثر من 200 بجراح على يد القوات الصهيونية داخل الحرم الشريف.
• وفي 27 يوليو 1996م اقتحمت مجموعة من (أمناء الهيكل) ساحة الحرم الشريف بحراسة الجيش .
• وفي 27 يوليو 1996م فتح نفق تحت الحرم القدسي الشريف وقد تأثر بذلك الحائط الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى .
• وفي 11 مارس 1997م أصدر المستشار القضائي الصهيوني قراراً يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى بعد التنسيق مع الشرطة الصهيونية .
• وفي 13 مايو 1998م قام عدد من المستوطنين اليهود باعتداء إجرامي جديد على الحرم القدسي في محاولة منهم لإحراق أحد أبوابه الرئيسية ، وقد تم تدمير أجزاء من الباب.
• وفي 10 أغسطس 1999م تم إغلاق نافذة في جدار المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية تشكل فتحة تهوية وإنارة للأقصى القديم .
• وفي 28 سبتمبر 2000م الزيارة التدنيسية الاستفزازية التي قام بها الإرهابي الصهيوني شارون للحرم القدسي الشريف .
• وفي 29 سبتمبر 2000م فتح نيران الأسلحة على الجماهير الغفيرة التي كانت تؤدى صلاة الجمعة .
ومنذ أيام قامت الجرافات اليهودية بتجريف الطريق المؤدى إلى باب المغاربة للقادمين من الجهة الغربية أي الحي اليهودي حالياً المغاربي سابقاً.
كذلك تسعى الدولة الصهيونية إلى بناء جسر دائم يصل الجهتين أي الحي اليهودي بباب المغاربة كما سوف تسفر هذه الأعمال إذا اكتملت عن هدم بناء من غرفتين عند طرف حائط البراق زاوية باب المغاربة . من الجدير بالذكر أن باب المغاربة يقع في الجهة الغربية للمسجد الأقصى أعلى حائط المبكي ويجاور جامع المغاربة .
وختاماً :
إخواننا الأكارم : إن الأحداث الجارية الآن في الأراضي المقدسة والمتمثلة في تلك الحلقة الجديدة من سلسلة الانتهاكات الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى على يد اليهود الغاصبين لتخفي وراءها الكثير والكثير من الخطوب العظام والشؤون الجسام الأمر الذي من شأنه أن يستحث خطى عقلاء بني البشر كي يتداركوا الأمر بطريقة جادة ومدروسة تلزم بني صهيون أن يكفوا أيديهم حتى يعود الأمن إلى ربوع أقصانا الأسير وذلك قبل أن يفوت الأوان ويتسع الخرق على راقعية .
ثم ليعلم أولئك المغتصبون الذين استمرؤوا الظلم وأوغلوا في أوحاله أنه لا بد لليل الظالمين – مهما طال – أن ينجلي ولا بد لقيدهم مهما اشتد أن ينكسر ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ، وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله @ وبعد ..
وفي هذه الآونة يواجه الأقصى مخاطر مفزعة ،ومخططات رهيبة ، ودسائس مارة خبيثة تنذر بمستقبل قاتم ، وقد يصحو المسلمون على المسجد مدمراً، أو محولاً إلى معبد لليهود، وفي وسطه كنس أو هيكل ، أو يجعل اليهود المسجد مبنى هشاً كالورق قابلاً للسقوط عند أي هزة أو زلزال .
فماذا ننتظر ؟!!! هل ننتظر سماع خبر هدم المسجد الأقصى ؟
ربما نبكي كثيراً يومها، ونشجب، وندين لكن الأوان سيكون قد فات ... ودموعنا يومها لن تكون صك براءة من الذنب الذي نرتكبه بصمتنا .
وحول المسجد الأقصى وفضائله، وما حصل له من انتهاكات اليهود الصهاينة، وما الواجب نحو نصرة الأقصى إليكم هذه الحقائق :
المسجد الأقصى وحدوده .
المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سمي به الله –عزوجل- هذا المكان المبارك في القرآن حيث قال : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )(الاسراء:1). ومعنى الأقصى أي الأبعد، والمقصود المسجد الأبعد بالنسبة لكل من المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة .
ومما ينبغي الإشارة إليه أن المسجد الأقصى هو اسم لكل ما أحاط به السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسورة بدورها ويشل كلاً من قبة الصخرة المشرفة (ذات القبة الذهبية ) والموجودة في موقع القلب منه، والجامع القبلي ( ذو القبة الرصاصية السوداء)والواقع أقصى جنوبه ناحية القبلة فضلاً عن نحو 200 معلم آخر تقع ضمن حدود الأقصى ما بين مساجد، ومبان، وأسبله مياه، ومصاطب، وأروقة، ومدارس، وأشجار، ومحاريب، ومنابر، ومآذن، وآبار، ومكتبات، وأبواب منها باب المغاربة الذي يراد بالمسجد سوءً من قبله في هذه الأيام .
ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر قبة الصخرة هي أعلي نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب منه .
وتبلغ مساحة المسجد الأقصى حوالي 144000 متر مربع تقريباً ، ويحتل نحو سدس مساحة القدس المسورة، وهو على شكل مضلع غير منتظم ، طول ضلعه الغربي 491م ، والشرقي 462م ، والشمالي 310م، والجنوبي 281م.
فضائل المسجد الأقصى:
للمسجد الأقصى فضائل كثيرة، ومتنوعة كما دلت على ذلك آيات الكتاب، وأحاديث المصطفي صلى الله عليه وسلم، وهذه الكثرة وذلك التنوع إن دلا على شيء فإنما يدلان على ما لهذه البقعة المباركة من أهمية بالغة توجب على المسلمين في شتى بقاع العالم المحافظة عليها ، وعمارتها، وصيانتها، وإنقاذها من أيدي أعدائها حتى ترفرف عليها راية الإسلام عالية خفاقة إن شاء الله تعالى.
وهذه الواجبات وإن كانت لازمة متأكدة في كل حين إلا أنها تزداد لزوماً، وتأكداً في هذه الأيام التي يجثم العدو على صدرها، وينتهك حرماتها ويعمل ليل نهار على طمس هويتها ومعالمها بالحفريات والتدمير وبناء المستوطنات وتزييف الحقائق، والتاريخ/ ومن هذه الفضائل ما يلي:
أنه ثاني مسجد وضع في الأرض،
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال (المسجد الحرام ) قال قلت ثم أي ؟ قال (المسجد الأقصى ) قلت كم كان بينهما ؟ قال ( أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصلة فإن الفضل فيه ) متفق عليه .
أنه مسرى النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )(الاسراء:1).
أنه قبلة المسلمين الأولي: فعن البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده، أو قال : أخواله من الأنصار، وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا ،أو سبعة عشر شهراً، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم فخرج ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت، وكانت اليهود قد أعجبهم إذا كان يصلى قبل بيت المقدس وأهل الكتاب فلما ولي وجهه قبل البيت أنكروا ذلك (متفق عليه ).
أنه ثالث ثلاثة مساجد لا تشد الرحال إلى إليها :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى ) متفق عليه .
أن الصلاة فيه أسباب مغفرة الذنوب: فعن عبد الله بن عمر – رضى الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سل الله ثلاثاً : حكماً يصادف حكمة ، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، ولا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أما اثنتان فقد أعطيهما وأرجو أ يكون قد أعطي الثالثة ) رواه النسائي وابن ماجة وصححه الألباني .
أن الله حباه بالبركة والقداسة : قال تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )(الاسراء:1 (
ونظراً لهذه الجملة من الفضائل، وغيرها فقد رغب في النزول بهذه البقعة المباركة جماعة من الصحابة والتابعين، ومنهم : عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس، وأسامة بن زيد بن حارثة، ودحية الكلبي ،و أوس بن الصامت. هذا من الصحابة أما التابعون فمنهم : رجاء بن حيوة الكندي، وهو من مواليد بيسان، ومالك بن دينار، والأوزاعي .
الانتهاكات اليهودية للمسجد الأقصى :
اشتمل ملف المسجد على قائمة طويلة من الانتهاكات والجرائم الصهيونية نوثق فيهما يلي أبرزها وأخطرها :
• في 7 يونيو 1967م صادرت السلطات الصهيونية إثر احتلالها للجزء الشرقي من القدس عام 1967م مفاتيح باب المغاربة ولم تعده حتى الآن
• وفي 16 يونيو 1969 م استولى السلطات الصهيونية على الزاوية الفخرية التي قع في الجهة الغربية من ساحة المسجد .
• وفي 24 يونيو 1969م استولى السلطات الصهيونية على المدرسة التنكيزية التي تعرف بالمحكمة وتقع عند باب السلسلة ويستخدمها الصهاينة موقفا عسكرياً لهم
• وفي 21 أغسطس 1969م اقتحم الإرهابي دنيس روهان ساحات الحرم وتمكن من الوصول إلى المحراب وإضرام النار فيه في حاولة منه لتدمير المسجد وقد أتت النيران على مساحة واسعة منه إلا أن أهل القدس حالوا دون امتدادها إلى مختلف أنحاء المسجد
• وفي 14 أكتوبر 1979م أطلقت الشرطة الصهيونية وابلاً كثيفاً من العيارات النارية وقنابل الغاز على المصلين المسلمين مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجراح .
• وفي 14 أغسطس 1979م حاولت جماعة غورشون سلمون المتطرفة اقتحام الحرم فتصدى لها المسلمون وافشلوا محاولتهم وعمل المتطرف مائير كهانا وجماعته على تكرار المحاولة بدعم من قوات كبيرة من رجال الشرطة إلا أن أكثر من 20 ألف مواطن تصدوا لهم وخاضوا مع الجنوب مواجهات ضارية للدفاع عن الحرم سقط خلالها العشرات من الجرحى .
• وفي 28 أغسطس 1981م عملت السلطات على حفر نفق تحت ساحة المسجد.
• وفي 11 ابريل 1982م اقتحم الإرهابي غولدمان وهو جندي في الجيس الصهيوني ساحة الحرم من باب الغوئمة وأخذ يطلق النار من سلامة الرشاش عشوائياً على المصلين مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين على الفور وإصابة 60 مواطناً بجراح وإثر ذلك اقتحم غولدمان مسجد الصخرة وهدد بنسفها إلا أنه في ذلك حيث تصدى له المواطنون الفلسطينيون .
• وفي 20 يناير 1983م عملت جمعيات يهودية أمريكية على إنشاء صناديق خاصة لجمع الأموال من أجل إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى .
• وفي 26 مايو 1983م انهار المدخل الرئيسي لمبنى دائر الأوقاف الإسلامية حيث حفرت السلطات اليهودية نفقاً تحته بطول 3 أمتار .
• وفي 21 أغسطس 1985م سمحت الشرطة الصهيونية للمتطرفين اليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى .
• وفي 4 أغسطس 1986م عقد عدد من الحاخامات اجتماعاً خاصاً قرروا فيه بصورة نهائية السماح لليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى كما قرروا إنشاء كنيس يهودي في ساحاته .
• وفي 2 يوليو 1988م حفر نفق بالقرب من باب الغوانمة .
• وفي 8 أغسطس 1990م استشهاد 22 مصلياً وإصابة أكثر من 200 بجراح على يد القوات الصهيونية داخل الحرم الشريف.
• وفي 27 يوليو 1996م اقتحمت مجموعة من (أمناء الهيكل) ساحة الحرم الشريف بحراسة الجيش .
• وفي 27 يوليو 1996م فتح نفق تحت الحرم القدسي الشريف وقد تأثر بذلك الحائط الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى .
• وفي 11 مارس 1997م أصدر المستشار القضائي الصهيوني قراراً يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى بعد التنسيق مع الشرطة الصهيونية .
• وفي 13 مايو 1998م قام عدد من المستوطنين اليهود باعتداء إجرامي جديد على الحرم القدسي في محاولة منهم لإحراق أحد أبوابه الرئيسية ، وقد تم تدمير أجزاء من الباب.
• وفي 10 أغسطس 1999م تم إغلاق نافذة في جدار المسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية تشكل فتحة تهوية وإنارة للأقصى القديم .
• وفي 28 سبتمبر 2000م الزيارة التدنيسية الاستفزازية التي قام بها الإرهابي الصهيوني شارون للحرم القدسي الشريف .
• وفي 29 سبتمبر 2000م فتح نيران الأسلحة على الجماهير الغفيرة التي كانت تؤدى صلاة الجمعة .
ومنذ أيام قامت الجرافات اليهودية بتجريف الطريق المؤدى إلى باب المغاربة للقادمين من الجهة الغربية أي الحي اليهودي حالياً المغاربي سابقاً.
كذلك تسعى الدولة الصهيونية إلى بناء جسر دائم يصل الجهتين أي الحي اليهودي بباب المغاربة كما سوف تسفر هذه الأعمال إذا اكتملت عن هدم بناء من غرفتين عند طرف حائط البراق زاوية باب المغاربة . من الجدير بالذكر أن باب المغاربة يقع في الجهة الغربية للمسجد الأقصى أعلى حائط المبكي ويجاور جامع المغاربة .
وختاماً :
إخواننا الأكارم : إن الأحداث الجارية الآن في الأراضي المقدسة والمتمثلة في تلك الحلقة الجديدة من سلسلة الانتهاكات الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى على يد اليهود الغاصبين لتخفي وراءها الكثير والكثير من الخطوب العظام والشؤون الجسام الأمر الذي من شأنه أن يستحث خطى عقلاء بني البشر كي يتداركوا الأمر بطريقة جادة ومدروسة تلزم بني صهيون أن يكفوا أيديهم حتى يعود الأمن إلى ربوع أقصانا الأسير وذلك قبل أن يفوت الأوان ويتسع الخرق على راقعية .
ثم ليعلم أولئك المغتصبون الذين استمرؤوا الظلم وأوغلوا في أوحاله أنه لا بد لليل الظالمين – مهما طال – أن ينجلي ولا بد لقيدهم مهما اشتد أن ينكسر ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ، ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم ، وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق